وفى لقاء مع الفاضل / إبراهيم عبد الشهيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة Trust Reinsurance Broker

 وهو من الشخصيات المعروفة فى عالم التأمين التى تتمتع برؤية إستثنائية ثاقبة نحو التطوير والإبداع يوضح لمجلة بزنس لايف كيف تمكن بمشورته وقيادته من المحافظة على موقع الريادة لشركة Trust Reinsurance Broker

طوال الأعوام الطويلة الماضية شهد سوق التأمين العام في مصر زيادة بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 4.2٪ من 0.7 مليار دولار في عام 2016 إلى 0.9 مليار دولار في عام 2021

وبحسب البيانات، فقد احتلت الشركات الرائدة 64.5٪ من إجمالي سوق التأمين العام في مصر.1. مصر للتأمين-احتلت شركة مصر للتأمين المرتبة الأولى على مستوى الدولة، حيث سجلت نموًا بنسبة 12.6٪ مقارنةً بقسط العام السابق. وظل موقعها بين شركات التأمين العامة الرائدة دون تغيير مقارنة بترتيبها في العام السابق. 2. أكسا مصر للتأمين-احتلت شركة أكسا للتأمين المرتبة الثانية في سوق التأمين العام في مصر. سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة 5.8٪ مقارنةً بأقساط التأمين في عام 2020. ومن بين شركات التأمين العامة الرائدة، ظل مركزها دون تغيير مقارنةً بترتيب السنوات السابقة.  3. أليانز للتأمين – مصر- أليانز للتأمين - احتلت مصر المرتبة الثالثة في سوق التأمين العام في مصر. بالمقارنة مع أقساط العام الماضي، سجلت الشركة نموًا بنسبة 7.9٪. وظل موقعها بين شركات التأمين العامة الرائدة دون تغيير مقارنة بترتيبها في العام السابق. 4. المجموعة العربية المصرية للتأمين gig- حققت المجموعة العربية المصرية للتأمين، التي احتلت المرتبة الرابعة في سوق التأمين العام في مصر، نموًا بنسبة 33.7٪ مقارنة بأقساط العام الماضي. كان ترتيبها بين شركات التأمين العامة الرائدة في العام السابق سبعة، والتي تحسنت الآن إلى المرتبة الرابعة.  5. الممتلكات المصرية للتأمين التكافلي - احتلت ممتلكات التأمين التكافلي المصرية المرتبة الخامسة في سوق التأمين العام في مصر. سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة 8.2٪ مقارنةً بأقساط العام الماضي. من المركز الرابع في العام السابق، تراجع ترتيب الشركة بين شركات التأمين العامة الرائدة إلى المرتبة الخامسة.

 تسعى شركة Trust Reinsurance Broker باستمرار لتطوير حلول واستراتيجيات مبتكرة لضمان قيمة استثنائية لعملائها ولاستثماراتهم، ولجعل الوساطة الخيار المفضل لجميع العملاء الحاليين والجدد من خلال جودة خدماتنا والتطور

Trust Reinsurance Broker هي شركة وساطة إعادة تأمين مصرية تقدم خدماتها في جميع الفروع التأمينية ( عامة/ حياة ) وتركيزها ينصب على التأمينات العامة وخلال المؤتمر السنوي الرابع “ لقاء شرم “ الشهير والذي عُقٍد في فندق ريكسوس ، تم هذا اللقاء مع السيد / إبراهيم عبد الشهيد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة

 

بزنس لايف: هل  من  الممكن أن تزوّدنا بمعلومات عن شركتكم ؟ 

إبراهيم عبد الشهيد: شركتنا التي يُطلَق عليها اسم:  Trust Reinsurance Brokerهي شركة أُسِّسَت في شهر يناير عام مصر 2014 في مصر. نعملُ حالياً في السوق المصري، والليبي والكويتي. كما نتوسّع في الأسواق العربية والإفريقية أيضاً.

بزنس لايف: هل يعني ذلك أنّ شركتكم مختلفة عن شركة Trust Re ؟

إبراهيم عبد الشهيد: طبعاً ليس لها علاقة بشركة Trust Re في البحرين.

يُشرّفنا ذلك، إلّا أنّها شركة مختلفة ومستقلّة عنها تماماً. لقد كُنّا سبّاقين في تأسيس Trust في مصر، دون إدراك حقيقة أنه سيكون هناك سوء فهم أو ربط بين أسماء الشّركتين.

بزنس لايف: إذن أنتم تُركّزون على ليبيا، ومصر والكويت ، هل  هذا صحيح ؟

إبراهيم عبد الشهيد: نركّز على مصر بشكل رئيسي، حيث أننا نركّز على أية فُرصة مُتاحَة، لأن السوق الليبي سوق واعد ريثما تعود العلاقات مع بعض الدول كعهدها السابق. كما أنّه لدينا علاقات في السوق الكويتي وفي سوريا أيضاَ لدينا بعض العلاقات ولكن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها أثّرت بشكل كبير. إذن نحن نُركّزُ على أيّة فرصة ولكن الأهم بالنسبة لنا هو السوق المصري.

بزنس لايف: كم هي نسبة مساهمتكم ضمن السوق المصري؟

إبراهيم عبد الشهيد: هناك صعوبة بتحديد ذلك، بَيْدَ أنّنا في السوق المصري لدينا Fremier, Trust worldwide. ولكننا نطمح أن نحقّق المراتب الأولى أو الثانية ضمن قطّاع التأمين.

بزنس لايف: طبعاً لكم خبرتكم بينما ويليس ما زال يكتسب خبرته.   ما هو رأيك؟

إبراهيم عبد الشهيد: بالطبع لدينا خبرتنا في سوق التأمين لأن مؤسس ويليس للتأمين هو السيد بول حداد وهو مصري- لبناني وموجود في مصر، ويعمل ضمن قطاع التأمين منذ أعوام السبعينات بارك الله في عمره.

بزنس لايف: دعنا نتحدث عن تجديد العقود في مونتي كارلو وهي محط اهتمام وحديث المؤتمر  اليوم لشركات التأمين وهل يجب أن تكون مُهيأة لذلك. ما رأيك؟ هل ستكون سوقاً سهلاً أم سوقاً صعباً؟

إبراهيم عبد الشهيد: اذا أردنا التحدث عن مصر فهي تُواجهُ تحدّيات منذ عشرين عاماً حيث بدأت تشهد إسقاط التعرفة التي كانت مفروضة على السوق المصري سابقاً حيث أصبح سوقاً حُرّاً ما أدى إلى تنافس شديد في الأسعار وزيادة عدد الشركات باستمرار ما أدّى إلى منافسة بين للشركات، إضافة إلى منافسة على الكوادر البشرية داخل السوق وعدم الاستقرار الاقتصادي. إلى جانب انخفاض قيمة الجنيه المصري، وعدم الاستقرار الاقتصادي الذي يعطي قوة للجنيه المصري تلك التحديات منذ فترة طويلة إلى الآن ما زاد الأمر سوءاً الأمور المحيطة العالمية كجائحة كورونا والحرب الأوكرانية ما يؤدي إلى زيادة بانخفاض قيمة الجنيه المصري.

لذلك بقينا لفترة على المدى الطويل نواجه ضغوطاً وتحديات وخلال تلك الفترة كان هناك ضغوط من إعادة التأمين ما أدى إلى انسحاب البعض.

فعلى سبيل المثال منذ أن دخلتُ قطّاع التأمين في الثمانينيات، كان هناك مثلاً حجم أقساط إعادة التأمين المصري ما يُقارب 100 مليون جنيه كانوا في ذلك الوقت 250 مليون دولار. بينما اليوم فإن سوق قطاع التأمين كان 300 / 400 مليون دولار. فقد أصبح سوق التأمين هامشياً.

إذا لم تعد الأرباح التي يمكن أن يتم تحصيلها نتيجة حصول معيد التأمين ٥٪ أو ١٠٪ من السوق مثلا ومع انخفاض الأسعار، وارتفاع فاتورة التعويضات وتكاليف استثماراتي داخل السوق أو تدريب للبعض أو أن أسافر مرتين إلى أي مكان! لذلك، أصبح السوق بالنسبة للبعض مسألة معقّدة مما أدى إلى الإنسحاب

وبرأيي أن بعض الموجودين - مع كل الاحترام للجميع - هم مَنْ يُدير برامج إعادة التأمين ويسيطر على البرامج ويُديرها ويشكّل واضح بما يخدم حوالي 70 % من مصالحه.

فقد أصبحت مساهمة شركات التأمين في صياغة الشروط وليست فرضاً للشروط ولكن أصبحت المناقشة صعبة قليلاً نتيجة استمرار تلك التّحديات وانخفاض رغبة الكثير من معيدي تأمين النخبة في الاستثمار في سوق التأمين المصري.

ظهرت بعدها بعض الشركات الإفريقية التي تقوم بدور فاعل وخاصة في الأعمال الاختيارية وهي شركات فاعلة وتتعاون مع السوق المصري بشكل متميز خلال العقد الأخير.

بزنس لايف: يعني أن هذا شيء جيد ويصبّ في مصلحة مصر! أليس  كذلك؟

إبراهيم عبد الشهيد: بالطبع! ولكن نود أن نلفت الانتباه الى أن بعض شركات الإعادة مازالت تعتقد أن نتائج السوق المصرية غير مُرضية، بينما هي بالعكس على الأقل من واقع خبرتنا كشركة وساطة في إعادة التأمين من حيث نتائج الأعمال التي نتوسط فيها سواء الاختيارية أو الاتفاقية وكذا التدفقات النقدية والتي غالبا ما تكون في صالح شركات الإعادة.

النتائج جيدة ولكن يجب أن هناك مستند واضح يوضح واقع ترتيبات الإعادة على مستوى سوق التأمين المصري بالكامل،

ومن هنا نعيد طلبنا مرة أخرى بأن يشتمل الكتاب السنوي للهيئة العامة للرقابة المالية على باب خاص بنتائج أعمال إعادة التأمين للسوق المصري يكون دافعا ليس فقط لدعوة سوق الإعادة للاستثمار بشكل أفضل في السوق، ولكن أيضا كأداة لتصحيح مسار السوق إن ساءت النتائج

ومن هنا تكون هناك إحابة واضحة وصريحة عن نتائج إعادة التأمين بالكامل وليس عن شريحة معينة أو مجرد اجتهاد

بزنس لايف: ماهي رؤيتك لسوق Trust والسوق المصري؟

إبراهيم عبد الشهيد: بما يخص السوق المصري، ليست رؤية إنما مطال نتمنى أخذها بعين الإعتبار قد تُسهم في تحسين الأوضاع

  • تشديد عملية الدخول للسوق والدفع في اتجاه الاندماج والاستحواذ

أنا لا أوافق على فكرة وقف منح تراخيص، لكن يُفضَّل أن تجعل الهيئة الشروط أكثر تشدّداً وذلك من خلال رفع الحد الأدنى لرأس المال المدفوع بالكامل ليكون مثلا ٤٠-٥٠ مليون دولار مع منح الشركات القائمة فرصة ثلاث سنوات أو أقل لتوفيق الأوضاع،

في هذا الوقت تلعب الجدوى الاقتصادية، والاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية دورها في الدفع إلي الاندماج أو الاستحواذ

  • هناك قطاع التحليل المالي بالهيئة العامة للرقابة المالية وهو قطاع متميز جدا وملئ بالخبرات، ومن هنا نقترح أن يكون تركيز الهيئة العامة للرقابة المالية الأول النتائج الفنية لكل فرع تأميني وذلك من واقع المراكز المالية الربع سنوية التي ترسلها الشركات.

إذا وجدت الهيئة أن فرع تأمين الحرائق في شركة ما خاسراً، يجب أن تُمنح تلك الشركة فترة محددة عام مثلا لتصحيح تلك النتائج الفنية من خلال وضع خطة بتوقيتات محددة وتقارير دورية تقدم للرقيب وإن لم تنفذ الخطة وتعود النتائج إلى طبيعتها يتخذ الرقيب القرار المناسب في ضوء ما تحقق.

وبالمناسبة مراقبة النتائج الفنية واردة بالقانون

لو تم التركيز على ذلك ستتخذ الشركة المعنية كافة الخطوات التي تحقق لها الهدف :-

  • إعادة النظر في السياسات الإكتتابية
  • التدريب الأفضل لمكتتب التأمين
  • أسلوب إدارة التعويضات
  • تعميق وتعظيم دور إدارة الخطر
  • أسلوب إختيار خبراء تسوية التعويضات
  • إلخ

كما لن يتوقف الأمر عند ذلك الفرع التأميني بل سيمتد إلي باقي الفروع بالطبع

  • العمل على خفض تكاليف التشغيل من خلال خفض المصاريف الإدارية والعمومية وكذا تكاليف الإنتاج

 

بزنس لايف: ماهي خُطّتكم لشركة  Reinsurance Broker Trust لعام   2023؟

إبراهيم عبد الشهيد: لقد بدأتُ بالعمل ضمن قطّاع التأمين عام 1977

وكل ما نملك اليوم هو في الواقع من خير التأمين وفضل التأمين ومن هنا فنحن نعتقد وبمنتهى الأمانة في مفهوم « رَدِّ الجميل».

ومن هنا، نحنُ لا نعملُ كوسيطٍ يُهمّهُ زيادةً في الدّخلِ فحَسب، بل نعملُ كمُستشار يُمكنهُ إعطاء رأياً آخراً مُحايداً للشركات. كما نرجو إيصال رسالتنا لأنّنا حريصين على ترسيخ بعض المُمارسات الصحيّة في السوق ومشاركة الخبرات.

ونشعر بأن هناك من يرغب في تبادل المَشورات. كما نأمَلُ أن نُضيف العديد من المُنتَجات المميّزة

لدينا بعض الأفكار لتقديم مُنتَجٍ جديد خارج الصندوق، فيما إذا وجدنا دعماً مناسباً من الشّركات، ما يؤدي إلى إحداث عهد جدي في سوق الإعادة لأن الاتفاقيات الرّوتينية المُعتادة التي نعمل عليها كما كانت عليه منذ زمنٍ بعيد تحتاج بالتأكيد إلى إعادة نظر

بزنس لايف: وهل سَيتمُّ تطبيق تلك الفكرة بحلولِ عام 2023؟

إبراهيم عبد الشهيد: آمُلُ ذلك.

بزنس لايف: ألا يمكنك الكشف عنها أم تنتظر إلى أن تُصبحَ جاهزةً لتُبصِرَ النّور؟

إبراهيم عبد الشهيد: ليس الآن، إلّا أنَّ تحقيقها يبدو واضحاً 100% بالنسبة إلَيّ.

فالفكرة ليست بُغيةَ بلوغ أرقام وإحصائيّات مُعيّنة لأننا قد حقّقنا سابقاً أكثر ممّا خطّطنا له بكثير.

إذ أصبح أكثر ما نُركّزُ عليه هو إضافة شيء ذو قيمة ويُحدِثُ أثراً لدى قطّاع التأمين.

بزنس لايف: يا لها من فكرة مميزة عبْرَ دعم السّوق بذلك المُنتَج وليس ما  يلفت انتباهكم شركة Trust فقط بل يعود بالفائدة على شركات التأمينات جميعها.

إبراهيم عبد الشهيد: نعم، لأنّنا نعملُ ضمن سوق الوساطة في التأمين كما أننا لا نحب أن يكون حصولنا على دعم السوق من خلال الصداقة أو المعرفة الشخصية، بل نودُّ إضافةَ قيمة مُميّزة للسوق وهذا ما تتركز اولوياتنا عليه تعود بالفائدة على الجميع.

بزنس لايف: أودُّ معرفة رأيك بهذا المؤتمر الخاص بشركات التأمين وإعادة التأمين الذي عُقِد اليوم؟ وبماذا يختلف عن غيره بعد مرور تلك السنوات السابقة وما رأيك بالتواصل الرقمي؟

إبراهيم عبد الشهيد: إنه مؤتمر رائع فيه من الأفكار والتسهيلات والتركيز على التواصل الرقمي وطريقة التنظيم ما يميّزه عن غيره.

وكان لقائي اليوم مع الأمين العام للاتحاد ولهم جزيل الشُّكر على كلّ الدعم الذين قدموه لكل شخص في قطّاع التأمين. لقد تميّز اجتماعنا اليوم بتواصلٍ فاعلٍ مع جميع شركائنا. كما أودُّ التعبير عن سعادتي لأنه أصبح هناك ملتقى خاصّاً بمصر ويشهدُ إقبالاً جيداً.